فعاليات المجتمع المدني بخريبكة تواصل حملة واسعة للتبرع بالدم

ابو البشير احمد من الرباط

تواصل فعاليات المجتمع المدني بمدينة خريبكة، ولمدة أسبوع، مشاركتها الفعالة والقوية في حملة واسعة للتبرع بالدم، والتي أطلقت منذ الرابع من الشهر الجاري، بمبادرة من تعاونية الياسمين للخدمات، وجمعيات نور الاشراق ولنتواصل وشبكة التشارك المغربي الدولي للثقافة والفنون.

وأكدت ياسمين الحاج رئيسة التعاونية في تصريح ان هذه المبادرة، التي تنظم، أيضا بالتعاون مع فعاليات المجتمع المدني، بالتنسيق مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بخريبكة تحت اشراف رئيس قسم تحاقن الدم الدكتور حكيم شميس، تسعى للمساهمة في الرفع من المخزون الجهوي للدم، في ظل تزايد الطلب عليه وتراجع عدد المتبرعين بسبب الظرفية الوبائية الحالية، بالإضافة إلى إنقاذ حياة المواطنين داخل المراكز الاستشفائية.

وأضافت ان هذه المبادرة، التي تتواصل بدعم من الفيدرالية المغربية لمموني الحفلات بإقليم خريبكة، جرت في احترام تام للتدابير الصحية من تعقيم وارتداء للكمامات وتباعد اجتماعي من أجل حماية سلامة المتبرعين والطاقم الطبي وشبه الطبي.

كما أوضحت أن هذه العملية الإنسانية عرفت أيضا، مشاركة مهمة لرجال السلطة في مقدمتهم باشا مدينة خريبكة ورئيس المنطقة الحضرية الأولى وفعاليات المجتمع المدني، والذين عبروا عن سخائهم وإيمانهم بالفعل الخيري الإنساني النبيل وعن علو حسهم لثقافة التبرع بالدم.

من جهته أشاد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بخريبكة، بتعبئة جمعيات المجتمع المدني التي انخرطت في هذه المبادرة التي وصفها ب” المحمودة”، من خلال تعزيز حملات التحسيس بأهمية التبرع بالدم.

وشدد الدكتور حكيم شميس على إلى أن هذه المبادرة سيكون لها وقع ايجابي على مخزون الدم المحصل عليه في هذه الظرفية من جهة، وتقوية روح المواطنة بكل ما لقطرة الدم من ارتباطها بالحياة من رمزية فضلا عن بعدها القيمي للتضامن.

ووقوفا على إنجاح هذه العملية، اتخذت فعاليات المجتمع المدني جميع التدابير بتنسيق مع المصالح الصحية المختصة لتوفير الشروط القصوى، التنظيمية والصحية، والتي جعلت العملية تمر وفق الشروط الأساسية، مع كل ما تطلبته من تدابير احترازية ذات البعد الوقائي ارتباطا بالوضعية الراهنة ووفق بروتوكول منسجم مع القواعد الوقائية المعمول بها وطنيا، حفاظا على صحة الأطقم والمتبرعين المانحين لهذه المادة الحيوية.

وتتواصل هذه العملية الإنسانية، التي عرفت نجاحا كبيرا من خلال الأعداد المشاركة للمتبرعين ومن خلال التدابير المتخذة على المستوى التنظيمي والصحي، في أجواء حميمية وهادفة، وساهم في إنجاحها كل المتدخلين.

وثمن عدد من المتبرعين أهمية هذه الحملة بأبعادها الإنسانية والتضامنية، مؤكدين على ضرورة نشر ثقافة التبرع بالدم بالمجتمع، وترسيخ الهدف الإنساني النبيل في مجال البذل والعطاء.