إحداث مركز ثقافي فرنسي بمدينة شيشاوة

0

الحسين المغراوي

انعقد، يوم الاثنين بمقر عمالة إقليم شيشاوة، لقاء خصص لاستعراض سبل إحداث مركز ثقافي تابع للمعهد الفرنسي بمراكش، وذلك بهدف الارتقاء بمستوى اللغة الفرنسية بالإقليم، وبرمجة أنشطة ثقافية عدة.

وقد شكل هذا اللقاء، الذي جمع الكاتب العام للعمالة عبد النبي بن الطالب، ومدير المعهد الفرنسي بمراكش، كريستوف شايو، بحضور رئيس جماعة شيشاوة السيد أحمد الهلال، والمدير الإقليمي للتكوين المهني، عبد النبي وردك، مناسبة للتطرق إلى موضوع التعاون الثقافي والخطوات العملية لتنزيل مبادرة إحداث مركز ثقافي فرنسي يعنى بتقوية اللغة الفرنسية في صفوف الناشئة.

وفي كلمة بالمناسبة، نوه بن الطالب بهذه المبادرة الثقافية التي من شأنها أن تشكل فضاء ملائما لأبناء وبنات الإقليم لتقوية قدراتهم اللغوية، خاصة مع قرب إحداث نواة جامعية بشيشاوة تدرس فيها المسالك باللغة الفرنسية.

وتطرق المسؤول الترابي إلى الدينامية التنموية التي يعرفها إقليم شيشاوة على كافة الأصعدة، مبرزا أن إحداث هذه البنية الثقافية، على غرار باقي المدن المغربية، سيمكن أبناء المنطقة من الانفتاح على الثقافة الفرنسية وتقوية قدراتهم اللغوية.

من جانبه، عبر مدير المعهد الفرنسي بمراكش، كريستوف شايو، عن استعداده لتنفيذ هذه المبادرة، والتي ستترجم قربيا، بتوقيع اتفاقية شراكة مع جماعة شيشاوة، بعد زيارة ثانية للمدينة رفقة فريق بيداغوجي وتقني.

وتوقف شايو عند مختلف المهام الثقافية واللغوية والتواصلية التي تضطلع بها المعاهد الفرنسية بالمغرب تحت إشراف السفارة الفرنسية بالرباط، ولاسيما أنشطة المعهد الفرنسي بمراكش بجامعة القاضي عياض والشراكات المبرمة مع المدارس الخاصة والعمومية.

من جهته، عبر رئيس جماعة شيشاوة، أحمد الهلال، عن استعداد المصالح الجماعية لتوفير الشروط المطلوبة لإنجاح هذا المشروع الثقافي، مبرزا آثاره الأكيدة في تأهيل الرأسمال البشري عبر تمكين المستفيدين والمستفيدات من شهادة الدراسات في اللغة الفرنسية (ديلف). بدوره، أبرز المدير الإقليمي للتكوين المهني بشيشاوة، السيد عبد النبي وردك، أهمية إتقان اللغة الفرنسية للولوج إلى سوق الشغل، ودورها في تأهيل وخلق الجودة على مستوى الموارد البشرية.

واتفقت الأطراف خلال هذا اللقاء، الذي حضره أيضا السيد جمال القنطاري ممثلا للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، على أهمية تقوية القدرات اللغوية للتلاميذ بكل المستويات والأسلاك، وتيسير الانتقال إلى التعليم العالي والاندماج في الحياة العملية.

صوت الأحرار  / و م ع

اترك رد