والي الجهة ينتصر للمصلحة العامة للمراكشيين ويمنح مهنيي النقل مهلة لبناء محطة جديدة
حسن لغريني / مراكش
ايمانا منه بالمقاربة التشاركية التي أوصى بها عاهل البلاد الملك محمد السادس، في العديد من خطبه وتوجيهاته السامية الموجهة للمؤسسات الدستورية ولعموم الشعب المغربي، بادر فريد شوراق والي جهة مراكش اسفي وعامل عمالة مراكش، في بحر الاسبوع الجاري الى عقد جلسة حوار موسعة مع ممثلين عن شركة المحطة الطرقية مهنيي النقل العمومي بمدينة مراكش، يتقدمهم فؤاد الشاذلي رئيس المجلس الإداري للشركة.
وبحسب مصادر مطلعة، فقد تمحور الاجتماع الذي حضره رئيس القسم الاقتصادي بولاية مراكش ،والمدير العام للمصالح بالمجلس الجماعي للمدينة، والمدير الجهوي لوزارة النقل واللوجستيك، حول موضوع ترحيل المحطة الطرقية باب دكالة الى المحطة الجديدة بمنطقة العزوزية، وهو المشروع الذي يرفضه مهنيو النقل والنقالة جملة و تفصيلا.
وافادت مصادر الجريدة بان والي مراكش، تفهم كثيرا المطالب المشروعة للمهنيين، الذين يلعبون ادوارا حيوية وكبيرة في مجال قطاع النقل باعتباره قطاعا اجتماعيا وخدماتيا يساهم في التنمية في توفير فرص الشغل، كما اعتبر الوالي شوراق مشروع محطة العزوزية مشروعا غير صالح لعدة اعتبارات تقنية وتنظيمية،محملا المسؤولية في ذلك الى تغييب المقاربة التشاركية بين شركة المحطة الطرقية وشركائها.
وقد أسفر الاجتماع عن استجابة الوالي لمطالب المهنيين، من خلال منحهم مهلة سنة كاملة للعمل بمحطة باب دكالة، شريطة البحث عن عقار اخر لبناء محطة جديدة بالمواصفات المطلوبة، واستثمار القيمة المالية للعقار الذي تنهض عليه محطة باب دكالة، والمقدر ب40 مليار سنتيم حسب الخبرة المنجزة في بناء وتجهيز المشروع الجديد للمحطة.
ويذكر أن الوالي شوراق شكل لجنة تضم ممثلين عن المجلس الإداري لشركة المحطة الطرقية، وولاية الجهة والمجلس الجماعي للمدينة و المديرية الجهوية للنقل والوجيستيك، من اجل تنفيذ مخرجات هذا اللقاء، ومواكبة مختلف مراحل انجاز هذا المشروع الطرقي الجديد.
وفيما يلي تصريح عبد المجيد باي باي نائب رئيس المجلس الإداري للمحطة الطرقية بمراكش: