هل تم دفن جثمان حسن نصر الله سراً؟
على الرغم من مرور أسبوع على اغتيال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، جراء غارة جوية شنتها إسرائيل على الضاحية الجنوبية لبيروت، إلا أن مراسم دفنه لم تجر بعد، هذا التأخير أثار العديد من التساؤلات في الأوساط الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، سواء في لبنان أو على المستوى الدولي، في هذا التقرير، نستعرض العوامل وراء تأخر دفن نصر الله وحقيقة دفنه في مكان سري.
هل تم دفن جثمان حسن نصر الله سراً
تناولت تقارير إعلامية عربية ودولية تفاصيل الغارة الإسرائيلية التي استهدفت نصر الله، ووصفت بأنها الأكبر من نوعها، حيث أسقطت الطائرات الإسرائيلية حوالي 80 طنا من القنابل على الموقع الذي يعتقد أنه كان يتواجد فيه، بعد الهجوم، نقل جثمان نصر الله إلى مستشفى في بيروت حيث تم تأكيد وفاته، ورغم ذلك، ساد الغموض حول الحالة الفعلية للجثمان، إذ ذكرت بعض المصادر عدم وجود إصابات واضحة عليه بعد الإعلان عن وفاته.
وفقا لمصادر مقربة من حزب الله، فقد دفن جثمانه مؤقتا في “مكان سري” كإجراء احترازي، خشية من استهدافه من قبل القوات الإسرائيلية، سواء خلال مراسم التشييع أو في موقع الدفن، وأوضحت المصادر أن الحزب يخشى من تنفيذ التهديدات الإسرائيلية بشن غارات على المشيعين أو حتى على قبر نصر الله إذا تم دفنه بشكل علني، وفي المقابل نفى مصدر رسمي في حزب الله التقارير المتعلقة بمكان الدفن، مؤكدا أن الحزب لم يتخذ قرارا بشأن موعد أو مكان التشييع حتى الآن.
المخاوف الأمنية من إقامة الجنازة
المخاوف من استهداف الجيش الإسرائيلي لمراسم التشييع ليست بعيدة عن الواقع، فقد هدد الجيش الإسرائيلي باغتيال نصر الله عبر استهداف أي تحركات للحزب أو محاولات لإقامة جنازة شعبية له، خوفا من أن تتحول هذه المناسبة إلى تجمع جماهيري كبير يمكن أن يشعل غضبا في المنطقة، هذا الوضع جعل حزب الله يتعامل بحذر شديد، مما يفسر تأخر الإعلان عن موعد التشييع.
تأثير الإعلام وردود الفعل الدولية
شهدت وسائل الإعلام المحلية والدولية اهتماما واسعا بقضية نصر الله، حيث تناولت التقارير التأثير المحتمل لاغتياله على الوضع السياسي في لبنان، أشارت بعض التحليلات إلى أن تأخر دفن نصر الله قد يعكس أزمة داخلية في الحزب، الذي يسعى للحفاظ على تماسكه في مواجهة الضغوط الإسرائيلية والدولية.
ووفقا لتقارير نشرت في وسائل إعلام عالمية مثل “رويترز” و”الجزيرة”، فإن اغتيال نصر الله قد يؤدي إلى تصعيد العنف في لبنان، خاصة في ظل الاحتقان الشعبي الناتج عن أي تحركات إسرائيلية جديدة، كما سلطت هذه التقارير الضوء على الدعم الواسع الذي يحظى به حزب الله بين شريحة كبيرة من اللبنانيين، حيث يعتبر نصر الله رمزا للمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، مما يعقد أي محاولات إسرائيلية لاستغلال الوضع الراهن لصالحها.