نسخة 2024 من موسم تمصلوحت ..إرتباك واضح و تنظيم باهت …و مطالب واسعة بتطوير وتجويد تدابيره التنظيمية

0

حسن بنعبدالله/ اقليم الحوز

بعد مرور عشرات السنين من الإعلان عن إنخراط المجالس الجماعية المتعاقبة على تسيير الشأن المحلي في تمصلوحت،  وبعد سنوات من المراهنة على موسم الولي الصالح مولاي عبد الله بن حساين كحدث بالغ الأهمية  بإمكانه المساهمة في  مسلسل التنمية، و توسيع دائرة التعريف بالمؤهلات التي تزخر بها المنطقة ككل، لا زالت منطقة تامصلوحت تعيش ركودا تنمويا  واضحا بل الأكثر من ذلك فهي منطقة تسير بخطوات بطيئة جدا نحو التنمية، وليس هناك أي تطوير أو تجويد تدريجي في تنظيم هذا الحدث البارز، حيث بعد مرور عشرات النسخ و الدورات  لا تزال حتى فعاليات هذا الموسم تتخبط  في العشوائية،   الفوضى، والإرتباك التنظيمي، ولا يزال هذا الموسم يفتقر لأبسط معايير وأبجديات تسيير و تدبير التظاهرات

وعلى الرغم من أن موسم الولي الصالح مولاي عبد الله بن حساين يخلق رواجا تجاريا مؤقتا خلال فترات تنظيمه،  و ينعش مداخيل الجماعة و بعض التجار الصغار، إلى جانب بعض المهن الموسمية، إلا أن إشعاعه على المنطقة يبقى محدودا في الزمان والمكان، و  لا زال صيته الإعلامي لم يتجاوز الحدود الوطنية، وذلك على عكس العديد من المواسم الدينية الأخرى المتواجدة بمختلف مناطق المغرب والتي من ضمنها مواسم دينية أصبحت اليوم واجهة مشرقة تعكس العمق الديني للمملكة المغربية على المستوى العالمي، و باتت بالتالي فاعلا أساسيا في التنمية. بإمكانها جذب و إنعاش السياحة الروحية .

الإشعاع التنموي الذي باتت المواسم الدينية بالمغرب تلعبه خلال السنوات الأخيرة، يستوجب اليوم إنخراط كافة المتدخلين و الفاعلين بمنطقة تمصلوحت، و ذلك من أجل تجديد فعاليات موسم الولي الصالح مولاي عبد الله بن حساين، و توسيع إشعاعه الإعلامي والحضاري مثلما هو حال باقي المواسم الدينية الكبرى بالمغرب، ليصبح واجهة أنيقة تعكس قوة و تنوع الحضارة و الثقافة  المغربية، و يساهم في مسلسل التنمية بمنطقة تامصلوحت، أو يتوجب على الأقل إنقاذه من السقوط في البشاعة و العبث التنظيمي، و إخراجه أيضا من دائرة الإرتباك و رداءة الترتيبات والإستعدادات، التي تشوه معالم هذا الموسم الديني وتحصره في دائرة التظاهرات التي لا ترغب شرائح واسعة من المغاربة في زيارتها لا لشيئ إلا لأنها باتت مشهورة بالفوضى والعبث

اترك رد