قراءة في تصريحات وزير خارجية الجزائر عطاف الأخيرة حول علاقات بلاده مع المغرب فرنسا وإسرائيل
عبد الصادق النوراني / صوت الاحرار
أثار أحمد عطاف وزير خارجية الجزائر الجدل بخصوص تصريحاته حول العلاقات بين بلاده والمغرب ، والتي تعرف جمودا منذ أن قررت الجزائر قطع علاقاتها مع الرباط .
وقال أحمد عطاف في برنامج تقدمه الإعلامية الجزائرية خديجة بن كنة عبر منصة أثير التابعة لقناة الجزيرة القطرية أن بلاده أكثر ميولا للإسراع في إيجاد حل بخصوص العلاقات المتوترة مع المغرب ، مبرزا أن باقي الدول واعية ببناء المغرب العربي .
وأكد عطاف أن بلاده ما تزال مؤمنة بحتمية بناء مغرب عربي بالمنطقة ، مردفا بالقول : إن دورنا ومسؤوليتنا هي تهييئ الأرضية ، ونحن مستعدون لذلك . وأضاف وزير خارجية الجزائر إنه ينتظر بفارغ الصبر محاولة بناء المغرب العربي .
وكانت الجارة الشرقية للمملكة قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب خلال سنة 2021 بالرغم من سياسة اليد الممدودة التي تنهجها المملكة المغربية اتجاهها والتي أعلن عنها جلالة الملك محمد السادس في أكثر من خطاب .
وأثير جدا واسع حول هذه الخرجة الإعلامية لوزير الخارجيه الجزائري في هذه الضرفية الحساسة التي تمر منها علاقات بلاده مع المغرب بين قائل بان الجزائر تسعى دائما إلى رمي الكرة في ملعب الخصم عبر نهج سياسة التباكي وخطاب المظلومية المستهلك ؛ وبين من قال إنها بدأت فعلا تشعر بالعزلة الدولية والإقليمية ، ولأجل ذلك تحاول تحاول ارتداء ثوب الشريفة العفيفة التي تنئى بنفسها عن المشاكل بهدف استجلاء تعاطف الداخل والخارج سيما بعد أن أحرجها المغرب في كثير من المناسبات بسياسة اليد الممدودة واليد البيضاء التي دعا إليها الملك محمد السادس بهدف طي كل الخلافات السابقة .
قرار قطع العلاقات الأحادي جاء في سياق تصعيد متواصل من الجارة الشرقية اتجاه المملكة المغربية ، وهو تصعيد يعزوه مراقبون إلى انزعاج الجزائر من الإنتصارات الدبلوماسية التي حققها المغرب في السنوات الأخيرة على صعيد تعزيز موقفه من نزاع الصحراء المغربية .
وتناول الوزير الجزائري إلى جانب الحديث عن العلاقات مع المملكة المغربية ، العلاقات الفرنسيّةِ الجزائرية حيث كشف عن حقائق تتعلق بمحاولة الجزائر استرجاع سيف وبرنوس الأمير عبد القادر .
في سياق آخر أشار عطاف إلى أن المشكلة مع إسرائيل تكمن في احتلالها للأراضي الفلسطينية ، واستشهد في ذلك بمقاطعة الجزائر لنظام الميز العنصري في جنوب إفريقيا ومساندة المؤتمر الوطني ونيلسون مانديلا وكفاحه ضد ضد التمييز العنصري ، من هذا المنطلق وبعد زوال الفصل العنصري كانت هناك لقاءات مع المسؤولين في جنوب إفريقيا.