في 10 أيام.. مصرع 8 أشخاص في صفوف مستعملي الدراجات النارية المُعَدَّلة بمراكش
حسن بن عبد الله – ضوت الأحرار
في حصيلة جد محزنة و كارثية، تتواصل حوادث السير المميتة في صفوف مستعملي الدراجات النارية ذات الخصائص الميكانيكية المعدلة بمراكش، حيث بلغت مستويات قياسية و مرعبة، تجاوزت 8 قتلى، كلهم كانوا على متن دراجات نارية صينية الصنع معدلة ميكانيكيا، وذلك في الفترة الممتدة من 6 إلى 15 أكتوبر.
و وفق معطيات حصرية حصلت عليها جريدة “صوت الأحرار”، فإن الأشخاص الثمانية لقوا حتفهم على متن دراجات نارية صينية الصنع معدلة ميكانيكيا من نوع “tank”، و “سي50” معدلة، و “سي90“، في حوادث سير متفرقة، ضمنهم شخصان لقيا مصرعهما بسبب السرعة المفرطة على متن دراجة نارية في طريق تامنصورت، و شخص واحد على متن دراجة نارية من نوع “tank”، كان يسير بسرعة جنونية بطريق أوريكة قبل أن يصطدم بشاحنة من الحجم الكبير كانت تسير في الإتجاه المعاكس، فيما أصيب الرديف الذي كان وراءه على متن الدراجة النارية بكسور متعددة في الفخد و الورك وإصابات بليغة في الراس .
وعرفت نفس الفترة وفاة شاب عشريني و وفاة صديقته (17 سنة) على الفور بعد إصطدامهما من الخلف بسيارة نفعية كانت تسير في نفس الإتجاه حينما كانا على متن دراجة نارية معدلة على مستوى الطريق الرابطة بين مراكش والصويرة .. فيما توفي 3 أشخاص أخرين، بمناطق متفرقة بمراكش على متن دراجات نارية صينية معدلة ميكانيكيا من بينهم شخصين من حي كنون كانا على متن دراجة نارية في حالة سكر طافح قبل ان يرتطما بدراجة ثلاثية العجلات و طاكسي من الحجم الكبير، بالإضافة لشخص أخر توفي في الساعات الأولى من الصباح بعد نقله لقسم المستعجلات بعد أن كان يسير بسرعة خيالية في شارع عبد الكريم الخطابي، حيث إرتطم بسيارة رباعية الدفع كانت مستوقفة بالشارع.
وتجدر الإشارة إلى أن ظاهرة تعديل الدراجات النارية صينية الصنع باتت تشكل خطرا على مستعملي الطريق بمدينة مراكش، و خصوصا أن سرعتها تصل ل 120 كيلومتر في الساعة، و يمكنها أن تصل لهذه السرعة في 20 ثانية مع العلم أن أجهزة الفرملة الأصلية للدراجة صممت خصيصا لفرملة الدراجات التي لا تتجاوز سرعتها 50 كلم كأقصى حد ممكن.