جشع الطاكسيات الصغيرة يرفع نسبة التذمر من خدمات النقل بمدينة مراكش
حسن بن عبد الله
يواصل مستعملو وسائل النقل العمومي من ساكنة وزوار مدينة مراكش، غضبهم من رداءة خدمات الطاكسيات الصغيرة، وذلك بعد أن بات من المعتاد و المألوف، أن نسبة كبيرة من سائقي الطاكسيات الصغيرة، أصابهم الجشع، حتى باتوا لا ينقلون إلا السياح الأجانب، والإصرار على تفادي نقل المغاربة من ساكنة وزوار المدينة .
ويوما بعد يوم ، تسجل العديد من حالات النقاش الحاد بين المواطنين المغاربة و بعض سائقي الطاكسيات، تصل حدتها في بعض الأحيان إلى تبادل السب والعنف، ينتهي بعضها بتدخل رجال الأمن، .بالإضافة للشكايات التي يتم وضعها من حين لأخر ضد بعض أصحاب الطاكسيات .
وبات من الواضح والملموس، لدى ساكنة مدينة مراكش ، أن المئات من أصحاب الطاكسيات الصغيرة ألفوا بشكل علني و مفضوح تجنب نقل المغاربة، و التركيز على نقل السياح الأجانب، وذلك نظرا لسهولة جني أموال أكثر من تلك المستحقة قانونيا كلما تعلق الأمر بسائح أجنبي، بدءا من خداعه دون إستعمال العداد القانوني، و إنتهاءا بإقتياده لبعض البازارات بغرض جني إتاوات من أرباب البازارات .
وعلى الرغم من أن السلطات الولائية تولي إهتماما واضحا في التفاعل مع شكايات المواطنين بحزم وصرامة، ومعافبة الطاكسياتالمخالفة، إلا أن الجشع دفع بعض أصحاب الطاكسيات لإيجاد طرق ماكرة لتفادي الوقوع في العقوبات القانونية، وهو ما يستدعي بدل المزيد من الجهود الميدانية لمعاقبة كل من يخالف القوانين الجاري بها العمل، و تمكين المغاربة من خدمات أفضل للتنقل عبر الطاكسيات الصغيرة. .