تقليص الفوارق المجالية: مجلس الجهة ينجز مسالك طرقية جديدة في القرى النائية بإقليمي الحوز وآسفي
حسن لغريني / مراكش
في إطار سعيها الدؤوب لتنمية العالم القروي وتقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، تواصل جهة مراكش آسفي برامجها الطموحة الهادفة لتحسين البنية التحتية، وربط المناطق النائية بشبكة طرقية حديثة. وتشهد إقليمي الحوز وآسفي حركية ملحوظة في هذا الصدد، حيث تتواصل أشغال تهيئة عدة مسالك طرقية حيوية.
ففي إقليم الحوز، وضمن برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية في المناطق القروية، يشرف مجلس جهة مراكش آسفي على تهيئة مسالك طرقية بطول إجمالي يصل إلى 11,35 كيلومتراً في جماعتي سيتي فاضمة وأوكايمدن. ويتضمن هذا المشروع إنشاء طريق يربط بين أمينتدارت وتورشت بجماعة سيتي فاضمة، وطريق آخر يربط بين سيدي علي أوفارس ودوار تاغولت بجماعة أوكايمدن. هذا المشروع الحيوي سيساهم بشكل كبير في فك العزلة عن سكان هذه المناطق، ويعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويحد من الهدر المدرسي، إضافة إلى المساهمة في تهيئة وتأهيل المناطق القروية عبر تحسين شبكة الطرق.
وفي إقليم آسفي، تتواصل أيضاً أشغال إنجاز مسلك طرقي هام يربط بين الجماعة الترابية سبت كزولة والطريق الإقليمية رقم 2307، مروراً بالجماعات الترابية أولاد سلمان وخط أزكان. كما تشهد المنطقة بداية أشغال بناء مسلك آخر يربط بين الطريق المعبدة سبت كزولة لمراسلة والطريق المعبدة سيدي كانون بالجماعة الترابية سيدي التيجي. ويأتي هذا المشروع في إطار الجهود التنموية الرامية إلى تحسين البنية التحتية وفك العزلة عن المناطق القروية.
وتجسد هذه المشاريع رؤية طموحة للجهة في مجال التنمية المستدامة، حيث تسعى إلى تعزيز ربط المناطق القروية وتسهيل التنقل وتحسين ظروف عيش الساكنة. ويُرتقب أن تساهم هذه المشاريع في خلق فرص تنموية واعدة، وتطوير جودة الحياة لسكان هذه المناطق، ودعم الاقتصاد المحلي، وتسهيل ولوج الخدمات الأساسية. وتؤكد جهة مراكش آسفي عزمها على مواصلة جهودها في هذا الاتجاه، وتوسيع نطاق المشاريع التنموية لتشمل جميع المناطق القروية بالإقليمين.