تسلطانت – الساكنة تَحِنُّ لزمن التواصل المفتوح خلال فترة الدريوش

0

حسن بن عبد الله -صوت الأحرار

 

يوما بعد يوم،  يزداد منسوب الحنين لدى  ساكنة تسلطانت نحو الفترة السابقة،  التي كان يتولي فيها عبد العزيز الدريوش مهام تسيير شؤون الجماعة ، و ذلك بعد ان أصبح من شبه المؤكد أن الرئيسة الحالية،  منغلقة جدا على مستوى التواصل ، و يمكن القول أنها باتت بعيدة  بما يكفي،  سواء على أعين الساكنة، وحتى على أذانهم،  بل يعتبر العديد  أن فترتها الإنتخابية،  يمكن أن تكون الأسوأ على الإطلاق على مستوى التواصل في تاريخ الجماعة ككل  .

 

و على عكس الفترة السابقة، التي كان يترأس فيها عبد العزيز الدريوش شؤون الجماعة، و التي  كانت فيها الساكنة على إطلاع مستمر بما يقع في الجماعة، وكانت الجماعة على إطلاع دائم بإنشغالات الساكنة، وكان الرئيس  على علم بالإهتمامات اليومية بتسلطانت ،  وكانت الساكنة تشعر على الدوام أنها تسطيع التأثير  في إتخاد القرارات عبر المساهمة وإبداء الملاحظات بشكل يومي حينما تلتقي الرئيس  خلال اللقاءات الرسمية  أو حتى خلال لقاءات الصدفة ،  سواءا في مكتبه،  أو في خضم  الجولات اليومية التي كان يقوم بها بوتيرة منتظمة  عبر مختلف الدواوير المشكلة لجماعة تسلطانت .

 

و على سبيل المثال ، فإن  الأعطاب التواصلية التي ضربت جماعة تسلطانت في عهد الرئيسة الحالية باتت واضحة لعموم الساكنة، إذ في الوقت الذي يتحدث المهتمون بالشأن المحلي  ليل نهار عن توسيع شبكة التطهير السائل (الواد الحار) لتشمل جميع الدواوير والأحياء بنفوذ الجماعة،   فإن الرئيسة  تتحدث  ليلا ونهارا  عن رغبة الجماعة في تشجيع و تحفيز الراغبين في الإستثمار في القطاع السياحي . و كأن إنشغالات الساكنة لا تستحق أي إهتمام أو رد،  و كأن مشكل الواد الحار ليس مطروحا على الإطلاق.

الإنغلاق التواصلي الذي تنهجه الرئيسة الحالية، لا يخدم مصلحتها على المستوى السياسي، إذ تكون بذلك قد أعطت أوراقا فريدة لمنافسيها خلال الفترة الإنتخابية المقبلة، و سيكون من الصعب جدا على الرئيسة الحالية  أن تجدد عمليات التواصل مع الساكنة بسلاسة خلال  الحملة الإنتخابية المقبلة،  وهي الإشكالية  التي لن تمر مرور الكرام أمام خصوم سياسيين،  لهم من الخبرة والتجربة،  ما يكفي للإستماع الجيد و المستمر لإنشغالات  الساكنة . و شيئ يسمى إهتمامات الناخبين .

 

 

اترك رد