تزايد المخاوف من اندلاع نزاع إقليمي أكبر في الشرق الأوسط.

In this photo obtained from the US Department of Defense, the US Navy's aircraft carrier USS Dwight D. Eisenhower (CVN 69) (IKE) transits the Strait of Hormuz on November 26, 2023. - The United States said on November 29 that an Iranian drone flew dangerously close to the USS Dwight D. Eisenhower aircraft carrier the day before. The Eisenhower is the centerpiece of one of two carrier strike groups deployed as part of US efforts to deter Iran and its proxy forces in the Middle East from escalating the Israel-Hamas war into a broader regional conflict. (Photo by Ruskin Naval / US Department of Defense / AFP) / RESTRICTED TO EDITORIAL USE - MANDATORY CREDIT "AFP PHOTO / US DEPARTMENT OF DEFENSE/US NAVY" - NO MARKETING NO ADVERTISING CAMPAIGNS - DISTRIBUTED AS A SERVICE TO CLIENTS - RESTRICTED TO EDITORIAL USE - MANDATORY CREDIT "AFP PHOTO / US Department of Defense/US Navy" - NO MARKETING NO ADVERTISING CAMPAIGNS - DISTRIBUTED AS A SERVICE TO CLIENTS /
0

تواصل إسرائيل الأحد قصف معاقل حزب الله في لبنان وحركة حماس في قطاع غزة، بعد يوم من غارات استهدفت إيران، بينما تتزايد المخاوف من اندلاع نزاع إقليمي أكبر في الشرق الأوسط.

وفيما تتواصل دعوات المجتمع الدولي إلى ضبط النفس، أكدت إيران “حقها وواجبها” الدفاع عن نفسها بعد الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت عدة مواقع عسكرية في البلاد ردا على الهجوم الذي شنته طهران على اسرائيل مطلع الشهر الحالي.

وفي أول تعليق له منذ الضربات، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن الهجوم “الدقيق والقوي” على إيران “حقق أهدافه”.

وقال نتانياهو في كلمة بمناسبة إحياء الذكرى السنوية لهجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر وفق التقويم العبري، “وعدنا بالرد على الهجوم الإيراني وفي يوم السبت ضربنا، كان الهجوم على إيران دقيقا وقويا وحقق كل أهدافه”.

وتقام مراسم عسكرية وأخرى مدنية منفصلة في المقبرة العسكرية الأحد تكريما لذكرى القتلى جراء هجوم حماس.

في تطور آخر، قالت الشرطة الإسرائيلية الأحد إن سائقا صدم بشاحنته حشدا في محطة للحافلات وسط إسرائيل ما أسفر عن إصابة 24 شخصا على الأقل، قبل أن يتم “تحييده”.

وأوضحت الشرطة أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن السائق صدم الحشد بعد أن توقفت حافلة لإنزال الركاب في المحطة.

وأشارت إلى أن “مدنيين أطلقوا النار على سائق الشاحنة وأصابوه.

– غارات في غزة-

في قطاع غزة، أفاد شهود عيان عن سلسلة غارات شمالا، خاصة في جباليا حيث تتركّز العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ السادس من تشرين الأول/أكتوبر.

وقال الشهود إن هدف العملية منع مقاتلي حماس من إعادة التموضع.

وأعلن بيان عسكري إسرائيلي أن القوات “قضت على 40 إرهابيا في جباليا” خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وأفاد الدفاع المدني عن مقتل مئات الفلسطينيين منذ بدء هذه العملية العسكرية المكثفة.

ومن المقرر أن يلتقي رئيس الموساد ديفيد برنيع الأحد في الدوحة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) وليام بيرنز ورئيس الوزراء القطري.

وتؤكد حماس “جهوزية” الحركة لوقف النار إذا التزمت إسرائيل الانسحاب من القطاع وعودة النازحين وإبرام صفقة تبادل الرهائن.

لكن إسرائيل رفضت هذه الشروط في جولات تفاوض سابقة غير مباشرة جرت بوساطة قطرية ومصرية وأميركية.

اندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل والذي أسفر عن 1206 قتلى، معظمهم مدنيون، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية، بينهم رهائن قتِلوا أو ماتوا في الأسر.

ومن أصل 251 شخصا خطفوا خلال الهجوم، ما زال 97 محتجزين في غزة، بينهم 34 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.

وردّت إسرائيل بحملة قصف مدمرة وعمليات برية في قطاع غزة، تسببت بمقتل ما لا يقل عن 42924 فلسطينيا، معظمهم نساء وأطفال، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة التابعة لحماس، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

– غارات على ضاحية بيروت الجنوبية –

في لبنان، ذكرت وكالة الانباء اللبنانية وقوع غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت وقرب صور جنوب البلاد.

وأكد الجيش الإسرائيلي شن “ضربات دقيقة” استهدفت منشآت تصنيع أسلحة ومنشأة لتخزين الأسلحة في الضاحية الجنوبية، أحد معاقل حزب الله.

وذكر الجيش أيضا أنه “قضى على 70 إرهابيا من حزب الله وضرب أكثر من 120 هدفا لحزب الله” في جنوب لبنان.

واعلن صباح الأحد مقتل أربعة جنود إسرائيليين “في القتال” في جنوب لبنان.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية فجر الأحد بأن غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت.

وكان الجيش الإسرائيلي طلب قُبيل ذلك من سكان منطقتين في الضاحية الجنوبية إخلاء منازلهم، متحدثا عن وجود “منشآت ومواقع تابعة لحزب الله”.

وبعد إضعاف حماس في عملياته الدامية بقطاع غزة، نقل الجيش الإسرائيلي ثقل عملياته إلى لبنان. وتقول إسرائيل إنها تريد تحييد حزب الله في المناطق الحدودية بجنوب لبنان والسماح بعودة 60 ألف مواطن نزحوا بسبب إطلاق الصواريخ المتواصل خلال العام الماضي على شمال إسرائيل.

وأسفرت الحرب عن مقتل 1615 شخصا على الأقل في لبنان منذ 23 أيلول/سبتمبر، بحسب تعداد لفرانس برس يستند الى بيانات وزارة الصحة. كما تسببت بنزوح أكثر من 800 ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة.

-“لا تضخيم ولا تقليل”-

في إيران، أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي الأحد أنه ينبغي عدم “التضخيم ولا التقليل” من الضربات التي نفذتها إسرائيل على مواقع عسكرية في إيران.

وفي أول رد فعل على الضربات، قال خامنئي إنه “لا ينبغي تضخيم شر الكيان الصهيوني في عدوانه على إيران ولا التقليل منه”، معتبرا أن إسرائيل “أخطأت في الحسابات”.

وأعلن الجيش الإيراني مقتل أربعة عسكريين في حصيلة محدثة للهجمات التي خلفت وفقا له “خسائر محدودة” طالت “بعض أنظمة الرادار” وذلك “بفضل أداء الدفاع الجوي”.

وجاء الهجوم الإسرائيلي ردا على الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران عليها في الأول من تشرين الأول/أكتوبر.

وكانت إيران شنت هجومها ردا على مقتل الأمين العام لحزب الله اللبناني المدعوم من طهران حسن نصرالله ومعه قيادي في الحرس الثوري في غارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 أيلول/سبتمبر ومقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في هجوم نسب الى إسرائيل في طهران في 31 تموز/يوليو.

وهدد الجيش الإسرائيلي الجمهورية الإسلامية بجعلها تدفع “ثمنا باهظا” في حال قررت الرد بعد ضربات السبت.

من جهته، أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن السبت عن أمله في أن تكون هذه هي “النهاية” في التصعيد بين البلدين.

ووفق جوست هيلترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط في مجموعة الأزمات الدولية، أرادت الولايات المتحدة أن تكون هذه الهجمات الانتقامية “متناسبة، بحيث لا تحتاج إيران إلى الرد”.

اترك رد