ميراوي يستعد لكشف مستجدات أكبر مشروع جامعي بمدينة تامنصورت

حسن بن عبد الله -صوت الأحرار 

من المنتظر،  أن يكشف عبد اللطيف ميراوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والإبتكار، خلال الأيام القليلة المقبلة، عن مصير  مشروع المركب الجامعي لتامنصورت ، و الذي كان مبرمجا بميزانية ضخمة توازي ميزانيات المركبات الجامعية  الحديثة على المستوى الوطني  ،وكان من المنتظر أن يصبح أهم قطب جامعي على مستوى جهة مراكش أسفي.

و سيكون الوزير عبد اللطيف ميراوي مضطرا للخروج  بتوضيحات كافية أمام البرلمان، وذلك بعد أن وجهت النائبة البرلمانية حنان اتركين عن فريق الأصالة والمعاصرة،  سؤالا كتابيا، جأء فيه أن  الإعلان  عن إطلاق مشروع المركب الجامعي لتامنصورت، كان يشكل حدثا مهما ، من شأنه أن يعزز الطابع المتكامل لمدينة تامنصورت، وتوفير فضاء حضري جامعي، و كان من المنتظر أن يضطلع بدور المحرك في مجال التكوين الجامعي والاقتصادي المعرفي ، وذلك من خلال استقطاب عدد من المؤسسات الجامعية لتخفيف الضغط على المؤسسات المتواجدة في قلب مدينة (مراكش). كما يعد هذا المشروع، وفق النائبة، من بين المشاريع الحيوية التي تكتسي أهمية بالغة، والتي من شأنها أن تشكل فرصة ذهبية لإخراج تامنصورت من حالة الركود الاقتصادي والاجتماعي التي تعاني منها منذ سنوات، وتحويلها إلى قطب حضري بارز ضمن المدن الوطنية، بما يعزز مكانتها ويساهم في تنميتها.

و كانت وزارة التعليم العالي، قد رصدت  ميزانية مهمة، لإحداث مشروع المركب الجامعي بمدينة تامنصورت، قبل أن تصطدم بصعوبات ميدانية، أبرزها  غياب وعاء عقاري صافي قانونيا و جاهز إداريا بمساحة كافية لإنجاز المشروع ،  وعلى الرغم من أن  ملف المشروع لم يطوى أبدا ، إلا أنه بقي جامدا بعد غياب الوعاء العقاري الكافي  .

وفي حال ما إذا كانت  الوزارة  لا زالت متشبثة  بإنجاز هذا المشروع خلال السنوات المقبلة،  فمن شأنه أن يساهم في تسريع وتيرة التنمية بمدينة تامنصورت،  إذ يكفي أن نعرف أن بإمكانه خلق أزيد من 300 منصب شغل مباشر، و أزيد من 500 مناصب عمل أخرى، فيما سيزداد الطلب على السكن في مدينة تامنصورت ليصل إلى حدود إستقبال 5000 طالب جامعي، وسيوازيه مباشرة فتح محلات جديدة للطباعة، ومحلات للمأكولات الجاهزة، و خلق رواج إقتصادي مهم على مستوى المدينة.