برلمانية فرنسية: الجزائر تنازلت على “صلاحيات الدولة” لجهات غير جزائرية
صوت الاحرار/ متابعة
فجرت البرلمانية من أصول فلسطينية، ريمة حسن، المعروفة بدفاعها عن النظام الجزائري، مفاجأة من العيار الثقيل خلال مشاركتها في أحد البرامج الإذاعية، حيث صرحت بأن الجزائر تنازلت عن سيادتها لصالح جهات أجنبية.
وقالت ريمة؛ “قامت الجزائر بالتنازل على ما يسمى صلاحيات الدولة لأشخاص غير جزائريين، وسلمتهم مجموعة من الأراضي الجزائرية، وهو ما يعني أنها تنازلت عن صلاحياتها السيادية لصالح هؤلاء الأشخاص، حيث يقومون بإدارة مصالحهم فوق هذه الأراضي”.
وأضافت المتحدثة “يجب أن يعلم الجميع أن مخيمات تندوف تعتبر مجمعا لخمسة مخيمات، يوجد فيها حوالي 175 ألف شخص، وسمحت الجزائر للبوليساريو بإقامة وزارات على أراضي تندوف، وتعمل بشكل فعلي وكأنها مؤسسات سيادية لدولة حقيقية، وهذا أمر شاذ بالنسبة للقانون الدولي وسابقة تاريخية”.
وأكدت المتحدثة؛ أن هذا الأمر “يعني أننا أمام حالة فريدة من نوعها، تتنازل فيها دولة عن سيادة أراضيها وصلاحياتها الإدارية والقضائية والسياسية لصالح أشخاص آخرين ليسو جزائريين”.
وفي السياق ذاته، علق الناشط السياسي الجزائري المعارض، شوقي بن زهرة على تصريحات البرلمانية الفرنسية قائلا: “اعتراف خطير من ريمة المعروفة بهرولتها للدفاع عن النظام الجزائري، لم تدرك أنها أكدت تنازل الجنرالات عن السيادة على أراضي جزائرية لصالح ميليشيات البوليساريو بمنطق “يفعل الجاهل بنفسه ما لا يفعله العدو بعدوه”.
وختم بن زهرة بالتأكيد على أن هذا الوضع يعتبر “اختراقا صارخا للمادة 14 من الدستور الجزائري التي تنص على أنه “لا يجوز البتّة التّنازل أو التّخلّي عن أيّ جزء من التّراب الوطنيّ”.