الحقوقي محمد الهروالي يدق ناقوس الخطر حول ظاهرة الكلاب الضالة بإقليم الحوز

صوت الأحرار

على إثر وفاة فتاة متأثرة بعضة كلب بإقليم الحوز، أكد محمد الهروالي، منسق جهة مراكش آسفي للمرصد الوطني لمحاربة الرشوة و حماية المال العام، منسق الاتحاد المغربي للحقوق والحريات، أن العديد من الفعاليات الحقوقية والاعلامية سبق وسلطت الضوء على خطورة الكلاب الضالة التي سبق و هاجمت الساكنة و الماشية دون ان تلقى هذه التنبيهات والتحذيرات آذانا صاغية من طرف السلطات الوصية، رغم ما تشكله من خطورة على الأطفال والتلاميذ والساكنة.

غير ان الحالة الأخيرة تسائل أيضا وزارة الصحة التي يبدوا انها شبه غائبة بالاقليم، الذي تضطر ساكنته للتوجه إلى المشفى الجامعي بمراكش، مع ما يشكل ذلك من ضغط على العرض الصحي بمدينة مراكش و ما يشكل من اكتضاض، ناهيك عن التأخر في تقديم الاسعافات الأولية، إذ نستغرب توجيه الطفلة الفقيدة إلى مراكش، و نتسائل عن دور قطاع الصحة بواحدة من أغنى أقاليم المملكة من ناحية الترواث الطبيعية والكثافة السكانية، كما نتسائل عن غياب المستعجلات والتجهيزات الطبية والأدوية والامصال اللازمة، ما يعني الغياب التام للمستوى الثاني من العرض الصحي .

و بالتالي فإننا نسائل السيد وزير الصحة، والسيدة مندوبة الجهة، إن كان ساكنة الاقليم لا تستحق العناية اللازمة، ما يشكل ضربا سافرا للمساوات و حق الساكنة في العلاج، و ما يشكل تحديا للتوجيهات والخطب السامية، بضرورة النهوض بالعالم القروي والمناطق الجبلية وما يشكل تمييزا في حق المواطنين المغاربة، كما نناشد الجهات الوصية برفع هذا الحيف عن قطاع يعتبر عصبا لاي تنمية و أمن اجتماعي.