البرلماني جناح يجلد حكومة العثماني إثر تهميش وزير الصحة إقليم شيشاوة..
صوت الأحرار ــ الرباط /
وجه البرلماني الاستقلالي عبد الغني جناح، سؤالا كتابيا لوزير الصحة أنس الدكالي، بخصوص الوضع الصحي بجماعة “امين الدونيت”، الذي وصفه بالوضع المزري والكارثي، مستغربا عدم تجاوب الوزير التقدمي مع مراسلات سابقة له في الموضوع وأسئلة كتابية، عدم تجاوب قال عنه جناح أنه زاد من تأزيم الوضع بمختلف المستوصفات الصحية التابعة للإقليم .
كما وجه البرلماني جناح ضمن نفس سؤاله الكتابي حالة السيدة والشاب اللذين نقلا مؤخرا على متن نعش نقل الأموات على طول 8 كلم، بعد إصابتهما بلسعة الأفعى إلى مركز صحي تنعدم فيه أدنى شروط التطبيب والعلاج من أُطر طبية وشبه طبية وكذا التجهيزات ووسائل الاشتغال الضرورية، بما في ذلك سيارة الإسعاف التي يستحيل أن تلج بعض الدواوير والمناطق النائية لانعدام المسالك الطرقية التي تربطها بالطرق سواء كانت رئيسية أو جهوية أو وطنية.
وتابع البرلماني في سؤاله، أن هذا الوضع يعرض حياة المرضى وخاصة النساء الحوامل بكل من جماعتي “امين الدونيت” و”أداسيل” للخطر، كما يسيء بشكل كبير الى سمعة القطاع ومسيريه بالاقليم، وذَكّٓر الوزير الوصي على القطاع بمجموعة من الطلبات والملتقيات التي وضعها لدى وزارته والتي ألح فيها بضرورة انشاء دار للولادة حتى يتسنى لها التخفيف والحد ولو بشكل نسبي من مثل هذه الظواهر التي وصفها بالمشينة التي يشهدها القطاع الصحي بالاقليم، مبرزا أن فيديو مسرب من الساكنة يرصد واقع الحال ويستنكر صمت المسؤولين على وضع عمّر لسنين خارج البرامج والاستراتيجيات التي تسهر عليها وزارة الصحة لتأهيل القطاع وتجويد خدماته.
وحذر البرلماني جناح وزير الصحة من تسبب الأوضاع الصحية في احتقان اجتماعي مستقبلا في صفوف ساكنة المباشر النائية لإقليم شيشاوة وخاصة جماعة “امين الدونيت” التي تعاني التهميش والإقصاء في العديد من الحالات ( الصحة، التعليم، البنية الطرقية، التنمية…)، مذيلا سؤاله الكتابي بجملة من الأسئلة النقدية والتي تكتسي طابعا لجلد حكومة سعد الدين العثماني، حيث قال بأنه لا يمكن استخدام وسيلة نقل الموتى “النعوش” في نقل المرضى المستوصفات والمراكز الصحية لتلقي العلاجات إن وجدت، وأن اعتماد هذه الوسيلة يعكس نفاذ كل الوسائل لدى الحكومة ليبقى النعش وسيلة مغرب القرن 21.
وتساءل جناح عن الزمن الذي سيقود الحكومة إلى التحرك لإنقاذ المواطنات والمواطنين بإقليم تعاني ساكنته في صمت، وأي نصيب لإقليم شيشاوة من الاستراتيجيات والبرامج التي تسهر عليها وزارة الصحة لتأهيل وتحسين الوضع الصحي بالمستشفيات العمومية وتزويدها بما يكفي من الأطر الطبية والشبه طبية ووسائل الاشتغال الضرورية قبل نهاية السنة الجارية وألم يحن الوقت لأحداث دار للولادة لفائدة ساكنة “امين الدونيت” و”أداسيل”؟ .
أسئلة البرلماني جناح الموجهة بحسب نص السؤال في تاريخ 13 غشت الماضي، تبقى عالقة أمام الوزير الدكالي الى حين الجواب عليها بمشاريع إن وجدت اليها الحكومة من سبيل وإن كانت لأسئلة البرلماني جناح من وقع على أجندات مدبري وصناع السياسات العمومية مركزيا؟