الإحتفال باليوم العالمي لمحاربة داء السعار موضوع يوم تواصلي بجماعة تسلطانت

0

مراكش ــ ليلى جسيم /


تزامنا مع تخليد اليوم العالمي لمحاربة داء السعار والذي حددت له منظمة الصحة العالمية 28 سبتمبر من كل سنة ، نظمت جمعية أصدقاء الحيوانات الأليفة، بشراكة مع مجلس جماعة تسلطانت، وبتنسيق وثيق مع المصلحة البيطرية لمراكش يوم 4 اكتوبر الجاري ، يوما تحسيسيا بمخاطر داء السعار المعروف شعبيا بداء الكلب … فقرات فعاليات هذا اليوم الاول من نوعه على الصعيد الوطني .قدمت من طرف الإعلامي الاذاعي  حسن بنمنصور و تميزت بحضور رجال اعلام يمثلون منابر الصحافة المكتوبة والمسموعة والمرئية والالكترونية اضافة   لأطياف جمعيات المجتمع المدني ، وآنطلقت المداخلات بكلمة توجيهية آعتبرت أرضية مميز ة ونمودجا للنقاش لكل التدخلات المدرجة .

 

في هذا اليوم التواصلي للسيد عبد العزيز الدرويش رئيس مجلس جماعة تسلطانت، والذي رحب بالحاضرين, وآفتخر بوجود جمعية مواطنة ذات توجه إنساني لمحاربة داء السعار بالمجال الترابي للجماعة، موضحاً كذلك االأسباب التي كانت وراء عقد اتفاقية شراكة بين الجماعة وجمعية أصدقاء الحيوانات الأليفة و ذلك لأهمية الجمعية وأهذافها النبيلة، والتي تصب في مصلحة الساكنة و خاصة الناشئة ، وذلك لكون المنطقة تعرف توافذ جحافل من الكلاب الضالة و كذلك المملوكة التي لا تتوفر على هوية و غير ملقحة, مما يشكل خطورة على السكان و خاصة الأطفال، مما يهدد المنطقة بآنتشار داء السعار ، دون إغفال كون الجماعة توجد على أبواب مدينة مراكش، مما يجعل الأمر في غاية الأهمية بالنسبة لأول مدينة سياحية بالمغرب .

 

مولاي يوسف مسكين نائب رئيس الجماعة صرح بأن  ستة أشھر، هي المدة التي استغرقتها حملات التوعیة التحسیسیة بالنسبة لجماعات تسلطانت للتعریف بھذا الذاء و الحمد لله لقد اعطت هذه الحملات نتائجها الايجابية ولقيت   استحسانا كبيرا  من قبل الساكنة واثناء زبارتنا  للمدارس  الابتدائية ،وقفنا على نفس الاحساس عند  الأطفال …  انها بادرة تستحق التشجيع … كذلك إبرام إتفاقية شراكة مع الجمعية سيعود على الساكنة بالنفع  مرة أخرى كل التشكرات للاعلام الذي یواكب ھذه التظاھرات  وينقل  المعلومة الى المواطن و المجتمع المدني… الیوم نحن كمنتخبون و كسلطة و كمجتمع مدني نواكب ھذا المشروع بكل جدية من اجل التقلبل من إصابات هذا الوباء الخطير  …

 

بينما إمتاز تدخل السيد محمد بنبديسرئيس جمعية أصدقاء الحيوانات الأليفة بتسلطانت بتقديم الشكر والإمتنان لمجلس جماعة تسلطانت برئاسة السيد عبد العزيز الدرويش على عقد آتفاقية الشراكة معها، و ذلك لإدراكه ووعيه بأهمية الهذف الأهم والمتمثل في محاربة داء السعار.لينتقل في شرح مخاطر داء السعار على السكان وأبنائهم، وأهمية التوعية و التحسيس في وسطهم وكيفية تفادي مسببات الداء الخطير ، وعدم وجود أدوية ناجعة حاليا و خاصة بعد ظهور الأعراض على الضحية و التي تؤدي إلى الموت المحتوم. رغم آكتشاف مضاد حيوي من طرف لويس باستور…لينتقل المشاركين لتتبع فقرات شريط فيديو يلخص معاناة أم فقدت إبنها جراء عضة قطة غير ملقحة, موضحة كيف فقدته رغم كل مجهوداتها, لأنها لم تلقحه في الوقت المناسب واستهانت بحالته ، ثم تلاه سقوط ضحية ثانية بعد مدة قصيرة بنفس الحي، لكون الداء كان منتشرا في وسط الحيوانات الأليفة بكل أرجاء الحي..كل ذلك في غفلة من السلطات و الساكنة، و من هنا تأتي أهمية التوعية و التحسيس بمخاطر المرض و كيفية إجتنابه و الوقاية منه، خاصة وأن المحيط البيئي أصبح يعرف آختلالا مضطردا مما سبب في هجرة الحيوانات نحو الحواضر بحثا عن القوت والظرائد …

عبد العزيز حميدي عن المندوبية الجهوية للصحة، أوضح في كلمته مجهودات المصلحة في محاربة الداء و التي تبقى ضعيفة و ناقصة دون تعاون باقي المتدخلين و الجماعات الترابية و جمعيات المجتمع المدني، و موضحاً كذلك القوانين و الظهائر الشريفة التي توجب محاربة الداء و التبليغ بها في حالة ظهور الأعراض الأولية للداء… كذلك خصصت مساحة خلال هدا اليوم التواصلي

لإلقاء كلمات بعض الجمعيات ذات الإختصاص، و توزيع بعض الشواهد التقديرية …

 

مسك الختام كان تلاوة برقية ولاء وإخلاص بإسم الجمعية للسدة العالة بالله حلالة الملك محمد السادس دام له النصر والتمكين.

 

اترك رد